وکالةانباء الحوزه / أشار آية الله السيد ياسين الموسوي خلال خطبة صلاة الجمعة إلى لقاء ترامب مع زيلنسكي، قائلا: أن ترامب يريد أن يتصالح مع روسيا و لذلك التقى مع الرئيس الأوكرايني و اهانه كثيرا فهذه هي سياسة ترامب في التعامل مع السعودية و الأردن أيضا كما شاهدناه في الأسابيع الماضية حيث أجبر السعودية على دفع ست مئة دولار لأمريكا.
و حول مواقف ترامب في التعامل مع إيران، قال السيد الموسوي: أن ترامب يسعى لتدمير ايران من خلال الحصار و الضغوط القسوى لكن ايران أقوى من أن تقبل بإملاءات ترامب و قراراته.
و فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أشار آية الله السيد ياسين الموسوي إلى أن ترامب يدعي أن غزة باتت غير صالحة للسكن، و اقترح تحويلها إلى منطقة سياحية، مع نقل سكانها إلى دول مجاورة مثل الأردن أو مصر. هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الفلسطينيين و الدول العربية، حيث اعتبرت هذه الأفكار انتهاكاً لحقوق الإنسان و تجاهلاً للقضية الفلسطينية و تم رفضها من قبل الدول العربية.
و على الصعيد الإقليمي، أكد الأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف على أن سوريا لا تزال تشهد تطورات خطيرة، خاصة مع سيطرة الجماعات الإرهابية على أجزاء من البلاد. الوضع في سوريا أصبح مصدر قلق كبير للعراق، خاصة مع وجود روابط تاريخية و ثقافية بين الشعبين. سقوط سوريا في أيدي الجماعات الإرهابية يهدد الاستقرار الإقليمي، و قد حذرت الحكومة العراقية من تداعيات هذا الوضع على أمنها القومي.
و تابع السيد الموسوي قائلا: أثيرت مخاوف حول مصير المقدسات الشيعية في سوريا، مثل مرقد السيدة زينب و السيدة رقية، و التي أصبحت تحت تهديد مباشر من قبل الجماعات المسلحة. هذه التطورات تزيد من حدة التوترات الطائفية في المنطقة، و تؤثر على العلاقات بين الدول العربية.
في السياق ذاته، أكد امام جمعة بغداد أنه في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا أعلنت إسرائيل عن حمايتها للدروز في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية مثل محافظات القنيطرة و درعا و السويداء. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول الدور الإسرائيلي المتزايد في الصراع السوري، و تأثير ذلك على التوازنات الإقليمية.
و تابع إن التطورات الأخيرة في المنطقة تشير إلى تصاعد في حدة التوترات، مع تأثيرات واسعة على الاستقرار الإقليمي. تصريحات ترامب و سياساته، بالإضافة إلى الوضع المتدهور في سوريا، يضعان المنطقة أمام تحديات كبيرة تتطلب حلولاً دبلوماسية و عملًا جماعيًا لضمان الأمن و الاستقرار.
و أكد السيد الموسوي إلى أن سوريا تتجه إلى التقسيم وفق التطورات على الأرض موضحا أن المنطقة الشرقية من سوريا، و التي تشمل محافظات الحسكة و الرقة و دير الزور و القامشلي، تشهد تطورات كبيرة في ظل سيطرة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية. هذه المنطقة، التي تُعد غنية بالنفط حيث يُقدّر أن 60-70% من احتياطيات النفط السوري تتركز فيها، أصبحت تحت السيطرة الأمريكية بشكل شبه كامل، مما أثار مخاوف دول الجوار، خاصة تركيا، التي حذرتها الولايات المتحدة من التقدم نحو هذه المناطق.
و تابع، في الوقت نفسه، تشهد المناطق الساحلية السورية، بما في ذلك محافظات اللاذقية و حمص و حماة و ادلب، توترات كبيرة بسبب التقسيمات الطائفية و السياسية. غالبية سكان هذه المناطق هم من العلويين و الشيعة، مع وجود أقلية سنية. و قد أدى سقوط نظام بشار الأسد في بعض هذه المناطق إلى فراغ أمني و سياسي، مما سمح للجماعات الإرهابية، مثل هيئة تحرير الشام، بالسيطرة على أجزاء منها. و قد اتهمت مصادر محلية قادة الجيش السوري بالخيانة و التخلي عن مواقعهم، مما أدى إلى سقوط هذه المناطق دون قتال يذكر.
و بين الأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف أنه في الأيام الماضية أعلن عن تشكيل "المجلس العسكري لتحرير سوريا"، الذي يضم في صفوفه عدداً من الضباط العلويين و المسيحيين، بهدف استعادة المناطق التي سقطت في أيدي الجماعات المسلحة. و قد شهدت المنطقة مؤخراً معارك عنيفة، خاصة في اللاذقية، حيث قُتل ابن نائب وزير الدفاع السوري، و أُسر عدد من العناصر الموالية للنظام.
و تابع أن التدخل التركي في إدلب، الذي دخلته القوات التركية رسمياً، يزيد من تعقيد المشهد السوري، خاصة مع وجود أهداف متضاربة بين القوى الإقليمية و الدولية.
تعليقك